الأحد، 7 نوفمبر 2010

أوراق البنفسج

على السطر الأول


حياتنا باتت تعاني من الجفاف والقسوة الطبيعة ومزن سمائنا أسود قاتم ولكنه يأبى

إن يكون له دور في إنهاء ما نعانيه من قحط وجفاف على تلك الوريقات أنها ذابلة

قد غادرها المزن حتى قطرات الندى صباحية لم تصبها مذًُُُ سنوات والأرض قاحلة

وكل يوم تشده فيها الريح لتقلع جذور تلك الورد
التي كانت بالزمن مصدر دائما لعطر وأريج الصباح
المفعم بلونها ورائحتها العطرة كل هذا
وأكثر بل هي لغة الحب عند العشاق

أرعدت السماء وهطلت




///
//
//
1

رجل ما،،،،

يمشي بدمي في الجوف الشفاة الورد

رجل من زمن الحب يداعب إحساس

وعيناه جميلتان وتسكن بمقلتيه عصفورة البنفسج

أتنفس بعمق واستقلي على أريكتي الناعمة المكسوة بالحرير

وأغرق في تأمل صورته المرسومة على جدران غرفتي
تلك اللوحة التي رسمها أشهر الفنانين :::ليوناردو:::

حينما احتضنت عيني في عيناه وشفتي في شفتاه

ثمة صوت يهمس من تلك الشفاه سيدتي ::::،

أسكيني بين عيناكِ شعاعا

وحضنني قد كفاني العمر ضياعا

قبليني كي أدفء شفتا يا المرتجفتان

سأحدث كيف كنتُ قبل لا ألقائكِ

وكيف أمس حضنكِ لي سريرا

سيدي ،،،

أنت تسكن أعماقي .. وأجدك راسخا بداخلي ..

أحبك وأحس بك في كل نبضة من قلبي ..

وكل رعشة من جفني .. وشهقة من أنفاسي

..

سيدتي،،،

أعشق فيكِ روحكِ الطاهرة ..

كم أشتاق لأنفاسكِ تلفح وجهي ..

وأشتاق لأشم عطركِ ..

وأسمع صوتكِ .. وأعانق على مدى الأيام .. .

//
//
2

قوة التشافي



حينما يتوسدني الألم ويذبح أحشائي أسارع بأن ألتصق بقوة على السرير

لا بل هو ملاذي الدافئ الذي يحتضنني

فيمتص كل وجع وألم مثلما يمتص الفلين الماء ،،

أو كأنه المغناطيس يجتذب الأشياء نحوه

فأحس كأنه هو رفيق الروح والنبض (الحبيب)

فسبحان الله فالاحتضان أسرع وسائل العلاج !

//
//
//
3

بائعون الهوى وعملاقة الليل ..

في ليلة شتوية ..وعلى شرفة من شرفات غرفتي الدافئة..
كنت أناظر الفناء الخارجي لبيتنا..كان السكون يعم المكان..
وكانت الأرض مغطاة بالأبيض اللامع....
وخلف تلك شجيرات الخضراء المكتسية بالثوب الأبيض..
وقعت عينِ على

التجار غير مألوفون ينتشرون منهم نساء ورجال يحملون أكياس مغلفة
وكبيرة يوزعونها على أجناس ناعمة وكلما خرج
أحد من سكان المدينة تلقوه بابتسامه ساحرة
ونظروا في عينه وهم يعطون له كيس مغلف
بألوان وردية ومزخرف بنقوش الجميلة
بل أنهم يسحرونهم بتك النظرة

وتلك الهدية ":

تسألت في نفسي ماذا يا ترى بداخل الأكياس؟؟

هاج في نفسي الفضول !

وعن البعد قررت معرفة ما بداخل الأكياس

فدقت النظر على تلك الأكياس والأجناس

فصرخت مفزوعة ويح قلبي أنهم ليسوا كما كل الأجناس

بل هم أخوان الشياطين وأقبحهم رذيلة

والأكياس تحوى سمومهم التي يدسوا فيها خبثهم

يسحرون بها الناس

بالكلام المعسول

ويلفوا أ نفسهم بها

لكي يكونوا نقيون

بعيدون عن الشك

حشا لله أن يكون هكذا بل

أنهم بائعون الهوى !!

سأرد عليهم

لن أهوى

ولن أرضى

بقلبٍ صار قبراً للمجنون

ولا أحب متاجرة الهيام

بالــــــــــرذائل

لأن الحب أنقى وأزهى

من أن يدنس

ولست أريد غثاء أغاني مجنون

وأرفض قدح الهوى

السطر الأخير
تبقى للأوراق ورد البنفسج رائحة عطرة أنها
رائحة الأمل والتفاؤل مع الحياة

//

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق