الأربعاء، 1 يناير 2014

مذكرات رجل ...وإمرأة


كانون الثاني 

تعربد الأحلام في داخلي 
تمشط عيناي الظلام 
والبرد يرجف أطرافي بقساوته
أشعل  بداخل الروح قنديل الأحلام  لعلها تمنحني دفئاً كامل 
شفاه مغموس بأنفاس دافئة  
همسات ووشوشات تتخلخل  بين المشاعر 
وضجيج صوت الليل يغازل القمر
الشمس  تتطرد عتمة الليل
لأنها  تعلم قساوة فصل الشتاء
وماذا يعني أمنية خلف ستار الظلام

شباط..
 ينظر من شرفة نافذته
والمطر يقبل الأرض ويحتضنها 
يطيل النظر إلى ذالك العناق 
ثم بدون مقدمات تتدحرج من عيناه 
دمعتان ساخنتان يتنفس معهما الأوجاع
يتذكر حبيبته وكيف سلبت منه تلك الحظات
يهرع على موسيقة تتناغم مع ذكرياته القديمة 
لتعيد أمجاد أنفاسه الرومانسية 
آذار..
أنين وأحتراق 
وبعثرة أوراق 
وسفر عبر نافذة الحنين 
يلتهم رحم ذاكرتها 
بذكريات كثيرة تبحث عن الوطن 

نيسان ..
 يقطف وردا 
وهناك يقطع وعدا 
وباليل يتسول حباً
ويبحث عن خميلة يزع فيها خبثه 
أيار 
الحب يلثم أحشائها 
والبعد عن الحبيب يجعل منها أغنية حزينه 
يتغناء بها العاشقون
حزيران
كان يشتهي صباحا ناعما ومساءً كانرجس 
وموسيقة  فيروزية تسافر بهما في جوف الليل
كان يرى منها خير حبيبة وكانت تقدس حبه بشدة 
إلا إن قساوة قلوب البشر لم تعطيهما ليلة واحدة .
تموز..
كانت شمس تموز تشتد قساوة 
وكان هو يدير أعماله ولا يلتف إلى تلك الأنثى المتسمرة تحت الشمس من أجله 
آب 

تقف أمام المرأة تتحس بيدها تجاعيد الحب 
الذي يشوه وجها عبر السنوات ماضية من عمرها
وتأخذ أحمر الشفاه لترسم على شفتاها عمرا آخر
أيلول 
يبدء  معها في مدرسة الهوى 
ويتدارسنا الحب معا 
الحصة الأولى ...كيف تحبني وأحبك
والحصة الثانية ... تعانق الأٍواح 
والحصة الأخيرة إختار كيف ستموت ؟
شوقا ، حنينا، أم موتا أحمر والرحيل
ومابين الإثنين فسحة  قد تتطول  وقد تقصر

تشرين الأول 
على وسادة الضباب تحلم بوطن أبيض 
وفارس يحمل أكيال من البنفسج
ويخبأ بين شفتاه ألف قبلة 
تشرين الثاني ..
يحبها بجنون 
ويغار عليها من أحمرالعيون 
يلبسها  ثوبا يخفيها عن العابرون 
 ولكن لايطعمها إلا طعام الشوق 
كانون الأول 
الشتاء يكشر عن أنيابه 
والمطر والبرد يحمله في حقيبته 
ومشاعر ترويها أنثى 
وأمنية مازالت على أكف الدعاء ترفع لرب السمآء 
بأن يحققها 
وبأخير تلك  الحروف خلاصة عام مربوطه ببعضها البعض 
وقد تكون مبتورة وقصيرة ولبس بضرورة تشكل واقعي أنما هي رؤية أفكار وهلوسات وليدة اللحظة قد يعرفها البعض ويجهل عن الآخرون
ومابين صيفاً مغادر وشتاء قادم  وعاما جديد مجهول وعاماً يطوي صفحاته  بكثير من الذكريات منها الجميله ومنها الأليمة إلا أننا نرسم فيها البسمة قبل الدمعه والأمل قبل اليأس فالحياة هكذا رغم الألم يبقى هناك الأمل 
فاللهم أني أسألك خير هذا العام وخير مافيه وأعوذ بك من كل ما فيه  من هم وحزن وظلاله وتفرقه 

 وردونة عطر الحب وشجونه
1/1/2014
اللهم أني أستودعك نبض فلا أسمح بسرقته